المتحمّسون والمنهكون
معجم اللغويات الاجتماعية
وهما مجموعتانِ منَ المراهقينَ Adolescent اشتهرتا بين المشاركين في دراسة Penelope Eckert لغة الشّباب المستخدمة في المدارسِ الثّانويّة في مدينة Detroit. تختلفُ هاتان المجموعتانِ Jocks وBurnouts فيما يتعلّق بتكاملِ كلّ منهما في المعايير الثّقافيّة للمدارسِ الثّانويّة، ومواقِفهم مِنَ الاستمراريّة في التّعليم. مجموعة Jocks يُشاركون بشكل فعَّالٍ في الأنشطةِ المدرسيّة، ويُخطِّطون لإتمام تعليمهم بعد الانتهاء من التّعليم المدرسيّ. ولكن من النّاحية الأخرى، فإنَّ مجموعة Burnouts قد وضعوا أنفُسَهم ضِد القوانين والبيئة المدرسيّة، ولم يُشاركوا في الأنشطة المدرسيّة، كما أنّ لديهم ميلًا ظاهرًا لترك المدرسة متى ما تَسمحُ الظّروف والانضمام إلى مُجتمع القوى العاملة. كما أنَّ هاتين المجموعتين مَعكوسَتَان في الانقسام الطبقيّ الاجتماعيّ Social Class للمجتمع: فمجموعةُ Jocks يُمكن اعتبارها مجموعةً ممثّلةً للطّبقةِ الاجتماعيّة الوسطى في أمريكا، في حين أنَّ مجموعةَ Burnouts تُعتبرُ مُمثّلةً للطّبقةِ الاجتماعيّة العاملة. إنَّ الاختلاف اللُّغويّ بين هاتين المجموعتين ينعكسُ في موقع كلٍّ من المجموعتين الاجتماعيّ: فمجموعة Burnouts يَستخدمون لهجةً عاميّة ذات سحرٍ وهيبةٍ أقلّ، في حين أنَّ مجموعة Jocks يستخدمون لهجةَ الطّبقةِ الوسطى ذاتَ الهيبةِ والسّحر. كما وجد العالم Eckert أنَّ الجنس عاملٌ مؤثّرٌ في أنماطِ اللُّغة المستخدمة، فالفتياتُ أثبتن هُوياتهنَّ الاجتماعيّة من خلالِ أنظمةٍ رمزيّة مثل اللُّغة، ومن خلال اللّباس أكثر من الفتيان. إنَّ التّمييز بين هاتين المجموعتين شائعٌ في مدارسِ المجتمع الأمريكيّ، بالرّغم من أنَّ معظمَ النّاس المشاركين في دراسةِ Eckert يَضعون أنفسهم في مجموعةٍ متوسّطةٍ بين هاتينِ المجموعتين، مع بعض الولاءِ لإحدى هاتين المجموعتين؛ إما Jocks أو Burnouts.
EN
Jocks and Burnouts
report lexical entry